كلمة العميد2.jpg


اللّهمَّ بأبهى صيغِ الحمدِ والثناء، إذِ الفضلُ منكَ والإحسان، ونصلي ونسلمُ على سيدِ رسلكَ محمدٍ العدنان، فيضِ العطاءِ عَبْرَ العصورِ والأزمان، مَنْ سَــنَّ لأمّتِهِ التجويدَ والإتقان، وبعد ،،،،،
 
       تُعد كلية التربية بجامعة طيبة من أقدم وأعرق كليات التربية في المملكة العربية السعودية، فالكلية لها مكانتها وتأثيرها على المستوى الوطني أنشئت الكلية بناء على الموافقة السامية رقم 3/م/ 5600 في 12/2/1397هـ لتكون نواة فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة. وقد بدأت الدراسة بها في مرحلة البكالوريوس مع بداية العام الجامعي 1397/1398هـ الموافق لعام 1978/1977م بسبعة وخمسين طالباً، ثم بدأت الدراسة للطالبات في مرحلة البكالوريوس في الفصل الثاني من العام الجامعي 1399/1400هـ الموافق 1979/1980م في ذات المبنى المستأجر بعد انتقال قسم الطلاب إلى مقر الكلية الحالي.
وقد بدأت الدراسات العليا في الكلية عام 1401هـ الموافق 1981م ، وقد تم تحويل مسمى الكلية إلى كلية التربية والعلوم الإنسانية في الجلسة الخامسة والثلاثين المعقودة بتاريخ 18/1/1426هـ لمجلس التعليم العالي بعد دمج كلية الدعوة فرع جامعة الأمام محمد بن سعود الاسلامية بالمدينة المنورة بها،  وهذه المكانة فرضت على الكلية ممارسات تطويرية علمية وعملية تتكافأ وتميزها، فتتمثل رؤيتها في "كلية رائدة في إعداد الكوادر التربوية ونشر وإنتاج المعرفة وخدمة المجتمع."، وركّزت الكلية على تحقيق أهدافٍ رئيسة تعكس رسالتها، تمثلت في إعداد الكوادر التربوية وتطويرها، من خلال التميز في البرامج الأكاديمية والأبحاث والاستشارات التربوية وخدمة المجتمع، وفق معايير الجودة، ومواكبة تطورات العصر في بيئة تعليمية جاذبة، والتي ركزت على خمسة أهداف رئيسة تحقيقاً لرؤية الكلية، ورسالتها، وقيمها، وتلتزم كلية التربية بجامعة طيبة بالعمل على تحقيق الأهداف الرئيسة التالية:
1 - توفير تعليم متميز للمساهمة في الإعداد والتدريب للكوادر البشرية من المعلمين والخريجين لتأهيلها علمياً وثقافياً ومهنياً؛ للقيام بمهام التدريس في التعليم العام، والعمل التربوي، وفي مجال تعليم ذوي الاعاقة بمختلف التخصصات. 
2 - تطوير البحث العلمي والدراسات العليا في المجالات النفسية والتربوية؛ لتحسين جودة المنتج التربوي. 
3 - بناء شراكة حقيقية مع المجتمع السعودي والعربي، عن طريق عقد المحاضرات والدورات والندوات والمؤتمرات ذات الصلة بالعملية التربوية. 
4 - التحسين المستمر للتنظيم الأكاديمي والإداري والتربوي بالكلية.  
5- الإسهام في بناء بيئة لمجتمع تعلم متكاملة يسودها الإبداع والتميز والتفاعل الإيجابي داخل الكلية.

      وتُقدّم الكليةُ حالياً ثلاثةَ برامجَ في مرحلةِ البكالوريوسِ: التربيةَ الفنيةَ، والتربيةَ الرياضيةَ، والتربيةَ الخاصةَ، كما تقدّمُ برنامجَ الدبلومِ العامِّ في التربيةِ بعدَ مرحلةِ البكالوريوسِ للراغبين في مهنةِ التعليمِ من خريجي وخريجاتِ التخصصاتِ العلميةِ والإنسانيةِ المختلفةِ، وقد انتهت الكليةُ بحمد اللهِ تعالى من إعدادِ برامجِ الماجستير بمساراته المختلفةِ، في كل قسمٍ من أقسامِ الكليةِ، وِفْقَ رؤيةِ المملكةِ 2030، وفي ضوءِ معاييرِ الهيئةِ الوطنيةِ للتقويمِ والاعتمادِ الأكاديميِّ، كما استَنَدَتْ برامجُ الماجستير على مؤشراتٍ عالميةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ ومحليةٍ ، وِفْقَ رؤيةِ ورسالةِ جامعةِ طيبة.
     وبناء على ما سبق، سعت كلية التربية أن تجعل موقعها الإلكتروني بوابة معرفية بما يخدم تطلعات الجامعة في الفترة المقبلة، والحرص على تجويد الخدمة المقدمة، وذلك بمساعدة وإرشاد طلابها ومنسوبيها وخريجيها والمهتمين في التعرف على الكلية بأقسامها ووحداتها ومسارات التخصص التي تتضمنها، بالإضافة إلى الإمكانات المتوفرة فيها، والخدمات المجتمعية التي تقدمها.

أخي وأختي معلم ومعلمة الحاضر والمستقبل:
     تبرز أهمية كليات التربية باعتبارها المحور الرئيس في إعداد الممارسين التربويين وتطويرهم المهني المستمر، والذين تعول عليهم رؤية المملكة في تحقيق برامجها الطموحة، وعليه يستهدف هذا الموقع في المقام الأول خدمتكم، بدءًا من القبول في الكلية وإجراءاته ومراحله ومرورًا بأهداف الأقسام والبرامج والمقررات التي تقدمها، وكذا اختيار التخصص المناسب لك، واستكمال مسيرة النجاح والتميز. فما أبهج اللحظة التي نستقبلك فيها لأننا نعلم أننا نقدّم لك أنفس ما يمكن أن يقدّم ألا وهو "العلم والخبرة"، وما أسعد اللحظة التي نودعك فيها، لأننا نكون قد قدمنا للمجتمع أغلى هدية يمكن أن تقدّم ألا وهي "المعلم".
     بكما أخي المعلم وأختي المعلمة يكون البناء ويزيد العطاء والإنتاج، فأنتم من يرفع لواء العلم ويحارب الجهل والخرافة، ويحفز الهمم ويقود التغيير التربوي، ولا يمكن أن يحقق هذا إلا بعلم غزير، ومهارة فائقة، وإخلاص يقتحم الحدود ويذلل المعوقات، ويتغلب على التحديات. 
       إن تحقيق طموحات الدول مرهون بدور وفاعلية مؤسساتها التربوية، من خلال أدوار كافة الممارسين التربويين فيها، ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن أي نظام تعليمي لا يمكن أن تكون جودته أعلى من جودة معلميه وجميع الممارسين التربويين فيه، فكونوا "قادة تغيير تربوي" نحو التميز والتطوير في أي موقع تحلون فيه، فأنتم أهل لذلك.


واللهَ نسألُ التوفيقَ والسدادَ

 

 

 عميد الكلية